لماذا يستثمر عمالقة Tech مثل Google و Microsoft في إفريقيا
بقلم عائشة صلاح الدين ، سي إن إن
يوجد الآن العديد من شركات التكنولوجيا الرائدة في إفريقيا
(سي إن إن)ماذا لو أمكنك أن تعرف ما هو الخطأ في مصنعك بمجرد تحريك هاتفك الذكي فوقه؟
حسنا ، يمكن للمزارعين في أفريقيا الآن.
بفضل أحد منتجات Google المتعددة ، TensorFlow ، يمكن للمزارعين الريفيين في القارة تشخيص النباتات المريضة من خلال التقاط صورة لها.
جاء TensorFlow مع إطلاق جوجل الذكاء الاصطناعي (AI) مركز في أكرا، عاصمة غانا في وقت سابق من هذا العام.
يتألف المركز ، وهو أحد الاستثمارات المتعددة لشركة التكنولوجيا المتعددة الجنسيات في إفريقيا ، من باحثين ومهندسين من جميع أنحاء القارة يقومون ببناء موارد لحل المشكلات الإفريقية المختلفة من خلال الذكاء الاصطناعى.
مثلما تستخدم Google التكنولوجيا لإنشاء أدوات تلبي احتياجات إفريقيا المتزايدة ، تواصل Microsoft الاستثمار في مواهب التكنولوجيا المتنامية في القارة.
هذا الأسبوع ، أطلقت الشركة مركز تنمية إفريقيا (ADC) مع موقعين أوليين في نيروبي وكينيا ولاغوس ، نيجيريا.
مركز تطوير مايكروسوفت
سيتم توظيف أكثر من 100 مهندس ومطور محلي للعمل في منشآت Microsoft الجديدة في كلا البلدين عبر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والابتكار الواقعي المختلط ، وفقًا لما ذكرته Microsoft. وتهدف الخطة إلى زيادة هذا العدد من العمال إلى 500 بحلول عام 2023.
وقال مايكل فورتين ، نائب رئيس شركة مايكروسوفت في بيان "رغبتنا هي توظيف موهبة هندسية استثنائية في جميع أنحاء القارة من شأنها بناء حلول مبتكرة للتأثير العالمي".
وقال فورتين إن مايكروسوفت تأمل في خلق فرص للمهندسين للعمل من بلدانهم الأصلية مع كونهم أيضًا جزءًا من أكبر مؤسسة هندسية عالمية.
يعتقد محلل التكنولوجيا في أفريقيا ، Bankole Oluwafemi ، أن التركيز الأولي على نيجيريا وكينيا يرجع إلى أن كلا البلدين لديهما مجتمعات مطورة كبيرة.
حصلت كينيا ونيجيريا في العقد الماضي على سمعة طيبة كملاذات تقنية لشركاتها الناشئة في مجال التكنولوجيا والتمويل والوصول إلى الأجهزة المحمولة.
ووفقًا لتقرير صادر عن Disrupt Africa ، جمعت كينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا أعلى الأموال للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في إفريقيا العام الماضي ، حيث ظهرت كأبرز الوجهات الاستثمارية لشركات التكنولوجيا في المرحلة الأولى في القارة.
عمالقة التكنولوجيا في أفريقيا
يقترب الآن من 226 مليون ، تضاعف عدد اتصالات الهواتف الذكية في جميع أنحاء إفريقيا على مدار العامين الماضيين ، وفقًا لتقريرنشرته GSMA حول اقتصاد الهواتف المحمولة في إفريقيا.
هذه القفزة إلى جانب العدد المتزايد من مراكز التكنولوجيا والشركات في المدن الأفريقية الكبرى هي نعمة لمستثمري التكنولوجيا . هذا هو السبب في أن Microsoft و Google ليسا شركات التكنولوجيا الدولية الوحيدة التي تدين بمطالبها في القارة.
شركة التكنولوجيا ، Andela ، التي تشتهر بتحديد وتدريب مطوري البرمجيات ، لديها حاليًا ثلاثة فروع جامعية في نيجيريا وكينيا وأوغندا. وقد أنشأت الشركة مصانع المواهب التقنية في القارة على مدى السنوات الماضية.
وفي شهر مارس ، انضمت شركة Huawei الصينية العملاقة للاتصالات إلى الدوري أيضًا ، حيث أعلنت عن إطلاق مركزين للبيانات في جنوب إفريقيا.
إلى جانب فرص العمل ، يقول إيان أبويجي ، أحد رواد التكنولوجيا في إفريقيا ومؤسس أنديلا المشارك ، إنه إلى جانب التوظيف ، فإن وجود مراكز تقنية دولية في القارة يمنح المطورين والمهندسين الأفارقة فرصة للعمل في مشاريع عالمية على نطاق واسع .
وقال لشبكة CNN: "قبل الآن ، كان على المطورين الأفارقة مغادرة بلدانهم للحصول على فرص عالمية. والآن ، هذه الفرص تقابلهم في القارة".
بالنسبة لأبيوجي ، يؤكد التطوير على كفاءات ومواهب مطوري التكنولوجيا في إفريقيا.
وأضاف "آمل ألا تتركز هذه الفرص في المدن الكبيرة فقط بل تمتد إلى أماكن أخرى".